فهذه الآية دليل على المتعة (١) .
ولكن القارئ النبيه الذي لا تنطلي عليه الأكاذيب لو راجع تفسير القمي سيجده بهذا الشكل : قوله ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ ) (٢) . قال الصادق عليه السلام : فمن استمتعتم به منهن إلی أجل مسمی فآتوهن أجورهن فريضة ، فهذه الآية دليل على المتعة (٣) !!
لذا أجزم أن رسالة الدكتوراه هذه لم تناقش بإنصاف ، وإلا كيف ينسب هذا (علي . س) الكذاب للقمي شيئا لم يذكره وما قاله ولا عناه ! ، فإن القمي رضوان الله تعالى عليه في تفسيره يذكر أول الآية فقط كما هو عادته في الآيات الأخرى ، ثم يذكر الرواية المتعلقة بها ، وواضح أن القمي لم يقل شيئا ، وإنما نسبت الرواية القول للإمام الصادق عليه السلام بكل وضوح ، ومع ذلك يقول لك المفتري أن القمي حرّف الآية ! والعجب من هذا كيف كذب ويحيلك إلى المصدر لتعلم أنه كاذب !
هذا ، ناهيك عن المهازل والمفارقات التي تكشف لك عن ضحالة علمه بمباني الغير ، فلا تدري على أي منها تضحك ! ، ألعدم تثبته من نسبة الكتب لأصحابها ؟ ، أم لعدم اطلاعه على أقوال المحققين في المذهب ؟ أم لجهله بضوابط اعتماد الرواية ؟ إلی غير ذلك مما سيقف قارئ ذلك الكتاب علی
___________
(١) أثر الإمامة في الفقه الجعفري وأصوله : ١٩٠ .
(٢) النساء : ٢٤ .
(٣) تفسير علي بن إبراهيم القمي ١ : ١٣٦ .