ويعيد الكرة في مقام تعريضه بثقة الإسلام الكليني رضوان الله تعالی عليه ونور الله ضريحه الشريف فيقول : وحرّفها الكليني [ قدس الله نفسه الزكية ] ليصل إلی أن الإمام مرسل يوحی إليه (١) .
أقول : إن كان هذا من التحريف فإن سلفه الصالح أول من حرّف القرآن وتلاعب به ، وهذا الذي لم يرق له جُعل في دين السلف قرآنا يتلی ودينا يتخذ ، فقد أخرج عبد بن حميد وابن الأنباري في المصاحف عن عمرو بن دينار قال : كان ابن عباس رضي الله عنه يقرأ (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث) (٢) .
والأعجب أن هذا الرجل ادعي أن هذه الزيادة تعني عند الشيعة أن الإمام مرسل يوحی إليه !! ، وكلامه هذا يعني أحد أمرين لا ثالث لهما ، وكل منهما قادح في استحقاقه درجة الدكتوراه ، فإما هو كذاب مخادع ، أو جاهل لم يدق طعم عقائد الإمامية .
وفي مورد آخر يكشف فيه عن أمانته وصدقه ويأتي بها صلعاء شوهاء فيقول عن علي بن إبراهيم القمي رضوان الله تعالى عليه صاحب التفسير :
وفي سورة النساء يحرّف الآية الرابعة والعشرين فيقول : (فما استمتعتم به منهن إلی أجل مسمی فآتوهن أجورهن فريضة) ويعقب بقوله :
___________
(١) نفس المصدر : ٢٩٦ .
(٢) الدر المنثور ٤ : ٣٦٦ .