فلن يكفره) (١) .
وعن مسند أحمد بن حنبل : حدثنا أبو معاوية ، عن أبي إسحاق الشيباني ، عن يزيد بن الأصم ، عن ابن عباس قال : جاء رجلٌ إلى عمر يسأله فجعل ينظر إلى رأسه مرّة وإلى رجليّه أُخرى ، هل يرى عليه من البؤس شيئا ثم قال له عمر : كم مالك ؟ قال : أربعون من الإبل ، قال ابن عباس : فقلت : صدق الله ورسوله (لو كان لإبن آدم واديان من ذهب لابتغى الثالث ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب) قال عمر : ما هذا ؟ فقلت : هكذا أقرأنيها أُبيّ . قال : فمُر بنا إليه ، قال : فجاء إلى أُبيّ فقال : ما يقول هذا ؟ قال أُبيّ : هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، قال : فأثبتها ؟ فأثْبَتها (٢) .
ولا يخفى عليك أن هذه الرواية تناقض زيادة الراوي السابقة (فكأنّ أبيا شك) ، فها هو أُبيّ بن كعب يقول لعمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أقرأه إياها !
وعلى أي حال فالرواية الأولى تصرح بأن عمر سأل أُبيّ بن كعب فقال
___________
(١) المستدرك على الصحيحين ٢ : ٢٢٤ ، علق عليه الحاكم بـ (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) ووافقه الذهبي .
(٢) المسند لأحمد بن حنبل ٥ : ١١٧ ، ط . الميمنية ، وعنه مجمع الزوائد للهيثمي ٧ : ١٤١ (سورة لم يكن) بلفظ (قال : أفأثبتها في المصحف ؟ قال : نعم) ، وعلق عليه الهيثمي بـ (رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح) .