حجة (١) ، فالخطأ جائز عليه فيما قاله ، بخلاف الذين نقلوا ما في المصحف وكتبوه وقرأوه فإنّ الغلط ممتنع عليهم في ذلك (٢) .
واعترف ابن تيمية كذلك حينما ردّ من ادعى تحريف هذه الآية الكريمة ( إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ ) (٣) :
ولفظه ( هَـٰذَانِ ) فهذا نقل ثابت متواتر لفظاً ورسماً ، ومن زعم أن الكتاب غلط فهو الغالط غلطاً منكراً كما قد بسط في غير هذا الموضع (٤) .
وهذا ما تناولته يدي القاصرة من كلمات شيخهم ابن تيمية التي اعترف فيها وأقر مذعنا أن سلفه الصالح من الصحابة والتابعين أنكر كلمات القرآن وبعضاً من سوره وجعلوها عرضة للتلاعب ما بين التغيير والتحريف وهم أكابر الصحابة بلا ريب ، فلا أدري ! هل يكفرون سلفهم الصالح ؟ أم أن قدسية القرآن لا تضاهي قدسية الصحابة والتابعين !
___________
(١) قال ابن حزم سابقا إن أقوال الصحابة ليس بحجة وإنما الحجة قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
(٢) كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في التفسير ١٥ : ٢٥٤ .
(٣) طه : ٦٣ .
(٤) كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في التفسير ١٥ : ٢٥٥ .