عن أبي المليح قال : قال ميمون : إذا أتى رجل باب سلطان فاحتجب عنه فليأت بيوت الرحمان ، فإنها مفتحة فليصل ركعتين وليسأل حاجته .
وقال ميمون : قال محمد بن مروان بن الحكم : ما يمنعك أن تكتب في الديوان ، فيكون لك سهم في الإسلام ؟ قلت : إني لأرجو أن يكون لي سهام في الإسلام . قال : من أين ولست في الديوان ؟ فقلت : شهادة أن لا إله إلا الله سهم ، والصلاة سهم ، والزكاة سهم ، وصيام رمضان سهم ، والحج سهم . قال : ما كنت أظن أن لأحد في الإسلام سهما إلا من كان في الديوان ! قلت : هذا ابن عمك حكيم بن حزام لم يأخذ ديوانا قط ، وذلك أنه سأل رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم مسألة ، فقال : استعف يا حكيم خير لك . قال : ومنك يا رسول الله ؟ قال : ومني . قال : لا جرم لا أسألك ولا غيرك شيئا أبدا ، ولكن ادع الله لي أن يبارك لي في صفقتي يعني التجارة ، فدعا له . قال فرات : سمعت ميمونا يقول : لو نشر فيكم رجل من السلف ما عرف إلا قبلتكم .
أبو المليح : سمعت ميمون بن مهران وأتاه رجل فقال : إن زوجة هشام ماتت وأعتقت كل مملوك لها ، فقال : يعصون الله مرتين ! يبخلون به وقد أمروا أن ينفقوه ، فإذا صار لغيرهم أسرفوا فيه .
قال أحمد العجلي والنسائي : ميمون ثقة . زاد أحمد : كان يحمل على علي رضي الله عنه .
قلت ـ الذهبي ـ : لم يثبت عنه حمل إنما كان يفضل عثمان عليه وهذا حق .
أقول : وكأن أحمد بن
حنبل يجهل أن تفضيل عثمان على أمير المؤمنين