كأنه ابن علة ، قال : من أين لي الجواب ، قلت : دعتنيه ، قال : وقد ضمنت لي الكتمان ، قلت : أيام حياتك . قال : إن علياً تقدمهم إسلاماً وفاقهم وبزهم شرفًا ورجح عليهم زهدًا وطالهم جهاداً ، والناس على أشكالها وأشباهها أميل منهم إلى من بان عنهم .
وعن الصدوق عن أبي زيد النحوي الأنصاري : سألت الخليل بن أحمد لم ترك الناس عليًا وقربه من رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قربه وموضعه من المسلمين موضعه وغناؤه في الإسلام غناؤه ؟ فقال : بهر والله نوره أنوارهم غلبهم على صفو كل سهل ، والناس على أشكالها أميل ، أما سمعت قول الأول :
وكل شكل لشكله الف |
|
أما ترى الفيل يألف الفيلا |
تأسيس الشيعة لعلوم
الإسلام : ١٤٩ : (وللخليل كتاب في الإمامة أورده بتمامه محمد بن جعفر المراغي في كتابه ، واستدرك ما أغلفه الخليل من الأدلة ، وسمّاه كتاب الخليلي في الإمامة ، وذكره أبو العباس النجاشي في ترجمة محمد بن جعفر المراغي الهمداني في فهرس أسماء مصنّفي الشيعة ، وذكر ياقوت في ترجمة محمد بن جعفر المراغي الهمداني المذكور أنّ له كتاب الاستدراك لما أغفله الخليل ، ولم يذكر أنه في الإمامة كما نص عليه النجاشي وذكر ذلك السيوطي في بغية الوعاة ، ولم يذكر فيما استدرك المراغي ، ولكن النجاشي لما كان من شيوخ الشيعة والعارف بمصنّفاتهم ، بل تلميذ للمراغي نص على أنه في الإمامة ؛ لأن المراغي أيضاً من شيوخ علماء