٥ ـ (تَنْزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ). (فصلت / ٤٢)
٦ ـ (انَّهُ عَلِىٌّ حَكِيمٌ). (الشورى / ٥١)
٧ ـ (وَكَانَ اللهُ وَاسِعاً حَكِيماً) (١). (النساء / ١٣٠)
شرح المفردات :
لفظ «حكيم» ، كما ورد في كتاب «العين» للخليل بن أحمد الفراهيدي مأخوذ من مادة «الحكمة» ، وهي تفيد معنى «العلم» و «الحلم» و «العدالة» ، وحسب ماورد في مفردات الراغب ، فإنّ «الحكيم» بمعنى المنع من شيء لغرض إصلاحه ، أمّا في مقاييس اللغة فقد فسر لفظ الحكيم بمعنى المنع من الظلم ، وعلى هذا الأساس فإنّ عنان أو لجام الحيوان يسمى «حكمة» على وزن «صدمه» ، وأيضاً يقال للعلم والمعرفة «حكمة» ، لأنّها تمنع الشخص من القيام بالأعمال غير اللائقة.
ويقال أحياناً «للحكم» «حكومة» ، وذلك لأنّ الحكومة تمنع الناس من القيام بالأعمال غير القانونية.
ورد في «لسان العرب» ، أنّ «الحكم» تعني العلم والفقه والقضاء بالحق والعدل.
وقال صاحب «صحاح اللغة» : أنّ «الحكيم» هو الشخص الذي ينجز أعماله بصورة صحيحة وطبق اصول وأسس معينة أمّا في «النهاية» لابن الأثير ، وفي «لسان العرب» فقد ورد معنى «الحكمة» بانّه : معرفة أفضل الأشياء وأفضل الأساليب وبأحسن كيفية ويقال للشخص الذي ينجز أعماله بدقة واتقان ، «حكيم» ، «فنقول ، إنّ فلان دلنا على أحسن مزرعة وبأقرب طريق ، فهو حكيم ، وكذلك بالنسبة للشخص الذي ينتج أفضل المنتجات بأفضل الطرق والأساليب ، فهو حكيم أيضاً».
__________________
(١) وكما قلنا فلفظة «حكيم» قد وردت في آيات مختلفة من القرآن الكريم أكثر من تسيعن مرة ، لكن الآيات أعلاه شاملة لمختلف التعابير حول هذا الموضوع.