٦٠ ـ خَيْر
تستعمل كلمة (خير) أحياناً بمعنى (حَسنْ) وفي الكثير من الأحيان بمعنى (أحسن) ، وقد وردت في عشرة مواضع من القرآن الكريم بهذا المعنى الأخير ، مضافةً إلى صفات اخرى ، وسنطالع ذلك في الآيات القادمة.
«الخير» : مساوٍ للوجود ، والوجود مساوٍ للخيْر ، ولكون وجود الله وجوداً مطلقاً لا محدوداً فهو أحسن (خير) الوجود ، أجل هو (خير الحاكمين) وخير الرازقين وخير النّاصرين ....
وجميع هذه الصفات من صفات الفعل الإلهي ، وقد جمعناها هنا في مكانٍ واحد لنختتم بحثنا بخير.
ولنتأمل خاشعين في الآيات التالية :
١ ـ (وَأَنتَ خَيرُ الرَّاحِمِينَ). (المؤمنون / ١٠٩)
لأنّ رحمتك العامّة والخاصّة شملت الجميع ، خصوصاً عبادك المؤمنين.
٢ ـ (وَهُوَ خَيرُ الحَاكِمِينَ). (الأعراف / ٨٧)
٣ ـ (وَهُوَ خَيرُ الفَاصِلِينَ). (الأنعام / ٥٧)
٤ ـ (وَأَنتَ خَيرُ الفَاتِحِينَ). (الأعراف / ٨٩)
٥ ـ (وَاللهُ خَيرُ الرَّازِقِينَ). (الجمعة / ١١)
٦ ـ (بَلِ اللهُ مَولَاكُم وَهُوَ خَيرُ النَّاصِرِينَ). (آل عمران / ١٥٠)
٧ ـ (فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيرُ الغَافِرِينَ). (الأعراف / ١٥٥)
٨ ـ (وَقُل رَّبِّ أَنزِلنِى مُنزَلاً مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيرُ المُنزِلِينَ). (المؤمنون / ٢٩)
٩ ـ (وَيَمكُرُونَ وَيَمكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيرُ المَاكِرِينَ). (الأنفال / ٣٠)
١٠ ـ (رَبِّ لَاتَذَرنِى فَرْداً وَأَنتَ خَيرُ الوَارِثِينَ) (١). (الأنبياء / ٨٩)
* * *
__________________
(١) يُلاحظ في القرآن الكريم وجود بعض التعابير الاخرى الحاوية على كلمة (خير) وكصفة من الصفات الإلهيّة ، مع أنّ المضاف إليه العائد لم يُذكر بصيغة الجمع ، وهو في موردٍ واحد فقط : (فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (يوسف / ٦٤).