الشأن ، هي صفات حقيقية وليست مجازية ، وعليه فلا معنى لمزاعم الكثير من اهل السًنّة الذين لا يؤمنون برؤية الله في الدنيا او ان له اعضاء ، ويعتبرون أنفسهم من «أهل التنزيه» ، ماداموا يؤمنون برؤيته في الآخرة.
ولمّا كنّا قد أثبتنا بأن الله من المحال ان تكون صفاته حقيقية ، وانما هي مجازية ، فإن نظرية الجمهور السُنّي تنهار جملة وتفصيلاً.
وجاء العلم الحديث والفيزياء المتطورة لتفنّد النظرية السُنّية حول ماهية الله تعالى وصفاته ، فالسماوات والأرض تحكمها قوانين الجاذبية والمغناطيسية ، وهذه القوانين وضعها الله تعالى لامساك السماوات والأرضين ، وليست هي في حاجة الى أصابع تحرّكها كما تزعم روايات البخاري ومسلم ، وهما أفضل صحاح أهل السُنّة.
ثم ان الله ليس له مكان ولا مقر محدّد ومعيّن يسكنه في السماء لأن الآيات التي تشير الى وجود الله في السماء ، ما هي الا تعبير رمزي عن السمو والرفعة ، وإلا اننا حينما نرفع رؤوسنا نحو السماء وندعو الله تعالى ، فإن كل الذين يدعون الله في أطراف المعمورة ، يرفعون رؤوسهم نحو السماء التي ستكون في الاطراف الأخرى من الأرض ، أي في سماء معاكسة لاتجاه سمائنا وهكذا كل أطراف الأرض ، بمعنى ان الله موجود في السماوات حول الأرض بشتى الاتجاهات ، وهذا إن دل على شيء فانما يدل على ان الله لامتناه ، فكيف يتوافق قولنا ان الله في السماء مع وجوده في شتى الاتجاهات وليس في اتجاه واحد؟
واذا سأل العباد ربهم فإنه يجيب دعوة الداعي اذا دعاه كما يؤكد القرآن الكريم ذلك ، والله الذي هو أقرب الى الخلق من حبل الوريد ، فما هو لزوم نزوله الى السماء الدنيا ولبْثه حتى الفجر يدعو الناس كي يستجيب لدعوتهم ، بينما هو يسمعهم حيثما كانوا لقربه منهم!!.