قال علي بن إبراهيم : سئل أبو جعفر عليهالسلام عن معنى هذا؟ فقال : «نار تخرج من المغرب وملك يسوقها من خلفها حتى تأتي دار [بني] سعد بن همام عند مسجدهم ، فلا تدع دارا لبني أمية إلا أحرقتها وأهلها ، ولا تدع دارا فيها وتر لآل محمد إلا أحرقتها ، وذلك المهدي عليهالسلام» (١).
وفي حديث آخر : «لما اصطفت الخيلان يوم بدر ، رفع أبو جهل يديه فقال : اللهم أقطعنا للرّحم ، وآتانا بما لا نعرفه فأجئه بالعذاب ، فأنزل الله عزوجل : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ)(٢).
وقال أبو الحسن عليهالسلام ، في قوله تعالى : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) : «سأل رجل عن الأوصياء ، وعن شأن ليلة القدر وما يلهمون فيها؟ فقال : النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : سألت عن عذاب واقع ، ثم كفرت بأن ذلك لا يكون ، فإذا وقع ف (لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللهِ ذِي الْمَعارِجِ) قال : (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ) في صبح ليلة القدر (إِلَيْهِ) من عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والوصيّ عليهالسلام» (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قوله تعالى : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ) بولاية علي (لَيْسَ لَهُ دافِعٌ) ثم قال : «هكذا والله نزل بها جبرئيل عليهالسلام على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٤).
وقال حسين بن محمد : سألت سفيان بن عيينة ، عن قول الله عزوجل : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) ، فيمن نزلت؟ فقال : يا بن أخي ، لقد سألت عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك ، لقد سألت جعفر بن محمد عليهماالسلام عن مثل هذا الذي قلت فقال : «أخبرني أبي ، عن جدي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : لما كان يوم غدير خم ، قام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خطيبا ، ثم دعا علي بن أبي طالب عليهالسلام فأخذ بضبعيه ، ثم رفع بيده حتى رئي بياض إبطيهما ، وقال
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٥.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٥.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٥.
(٤) الكافي : ج ١ ، ص ٣٤٩ ، ح ٤٧.