وقال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) ، قال : في يوم القيامة خمسون موقفا ، كل موقف ألف سنة (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئا إلا أعطاه ، فلييأس من الناس كلهم ، ولا يكون له رجاء إلا من عند الله جلّ ذكره ، فإذا علم الله ذلك من قلبه لم يسأله شيئا إلا أعطاه ، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها ، فإن للقيامة خمسين موقفا ، كل موقف مقداره ألف سنة» ، ثم تلا : (فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ)(٢).
قال الطبرسي : روي عن أبي عبد الله عليهالسلام : «لو ولي الحساب غير الله لمكثوا فيه خمسين ألف سنة من قبل أن يفرغوا ، والله سبحانه يفرغ من ذلك في ساعة» (٣).
وقال : وروى أبو سعيد الخدري ، قال : قيل : يا رسول الله ، ما أطول هذا اليوم؟ فقال : «والذي نفس محمد بيده ، إنه ليخفّ على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا» (٤).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «لا ينتصف ذلك اليوم حتى يكون يقبل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار» (٥).
وقال السيد المعاصر في (الرجعة) : عن أسد بن إسماعيل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، أنه قال حين سئل عن اليوم الذي ذكر الله تعالى مقداره في القرآن : (فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) : «هي كرة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فيكون ملكه في كرته خمسين ألف سنة ، ويملك أمير المؤمنين عليهالسلام في كرّته أربعا وأربعين ألف سنة» (٦).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٦.
(٢) الكافي : ج ٢ ، ص ١١٩ ، ح ٢.
(٣) مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ٥٣١.
(٤) مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ٥٣١.
(٥) مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ٥٣١.
(٦) الرجعة : ص ٣ «مخطوط».