لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (٢٢) إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (٢٣) فَيُعَذِّبُهُ اللهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ (٢٤) إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ (٢٥) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ (٢٦)) [سورة الغاشية : ١٣ ـ ٢٦]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : قال ابن عباس ، في قوله تعالى : (فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ) ، ألواحها من ذهب مكللة بالزبرجد والدر والياقوت ، تجري من تحتها الأنهار (وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ) يريد الأباريق التي ليس لها آذان (١).
وقال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ) ، قال : البسط والوسائد (وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) ، قال : كل شيء خلقه الله في الجنة له مثال في الدنيا إلا الزرابي فإنه لا يدرى ما هي (٢).
ثم قال علي بن إبراهيم : ورجع إلى رواية عطاء ، عن ابن عباس ، في قوله تعالى : (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) يريد الأنعام ، قوله تعالى : (وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) يقول [الله] عزوجل : هل يقدر أحد أن يخلق مثل الإبل ، ويرفع مثل السماء ، وينصب مثل الجبال ، ويسطح مثل الأرض غيري ، أو يفعل مثل هذا الفعل [أحد] سواي؟ قوله تعالى : (فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ) أي فعظ ـ يا محمد ـ إنما أنت واعظ (٣).
ثم قال علي بن إبراهيم : في قوله : (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) ، قال : لست بحافظ ولا كاتب عليهم (٤).
قال : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله : (إِلَّا
__________________
(١) نفس المصدر.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤١٨.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤١٨.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤١٩.