مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ) : «يريد من لم يتعظ ولم يصدق وجحد ربوبيتي وكفر نعمتي (فَيُعَذِّبُهُ اللهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ) يريد الغليظ الشديد الدائم (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ) ، أي يريد مصيرهم ـ وقيل مرجعهم ـ (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ)(١).
وقال الصادق عليهالسلام ، في قوله تعالى : (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ) : «إذا حشر الله الناس في صعيد واحد ، أجّل الله أشياعنا أن يناقشهم في الحساب ، فنقول : إلهنا ، هؤلاء شيعتنا. فيقول الله عزوجل : قد جعلت أمرهم إليكم وشفعتكم فيهم ، وغفرت لمسيئهم ، أدخلوهم الجنّة بغير حساب» (٢).
وفي رواية أخرى قال عليهالسلام : «إذا كان يوم القيامة وكلنا بحساب شيعتنا ، فما كان لله سألنا الله أن يهبه لنا ، فهو لهم ، وما كان للآدميين سألنا الله أن يعوّضهم بدله ، فهو لهم ، وما كان لنا فهو لهم». ثم قرأ : (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ)(٣).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤١٩.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧٨٨ ، ح ٦.
(٣) نفس المصدر ، ج ٢ ، ص ٧٨٨ ، ح ٤.