زاد (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى) قال : لا يريد شيئا من الخير ، إلا يسره الله له (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى) [قال : بخل بما آتاه الله عزوجل] (وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى) بأن [الله] يعطي بالواحدة عشرة إلى مائة ألف فما زاد (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) [قال] : لا يريد شيئا من الشر إلا يسره له (وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى) ، قال : أما والله ما هو تردى في بئر ، ولا من جبل ، ولا من حائط ، ولكن تردى في نار جهنم» (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قوله تعالى : (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى)(٢) ، قال : «دولة إبليس لعنه الله إلى يوم القيامة ، وهو يوم قيام القائم عليهالسلام (وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى)(٣) ، وهو القائم عليهالسلام إذا قام ، وقوله : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى) أعطى نفسه الحقّ ، واتّقى الباطل (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى) ، أي الجنّة (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى) يعني بنفسه عن الحق ، واستغنى بالباطل عن الحق (وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى) بولاية علي بن أبي طالب والأئمة عليهمالسلام من بعده (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) ، يعني النار.
وأما قوله تعالى : (إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى) يعني أن عليا عليهالسلام هو الهدى (وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى) قال : [هو] القائم عليهالسلام إذا قام بالغضب ، فيقتل من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين (لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى) قال : هو عدو آل محمد عليهمالسلام (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى) قال : ذاك أمير المؤمنين عليهالسلام وشيعته» (٤).
__________________
(١) الكافي : ج ٤ ، ص ٤٦ ، ح ٥.
(٢) الليل : ١.
(٣) الليل : ٢.
(٤) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٨٠٧ ، ح ١.