وقال أبو عبد الله عليهالسلام : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى) الخمس ، (وَاتَّقى) ، ولاية الطواغيت (وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى) بالولاية (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى) فلا يريد شيئا من الخير إلا يسّر له (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ) بالخمس (وَاسْتَغْنى) برأيه عن أولياء الله (وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى) بالولاية (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) فلا يريد شيئا من الشر إلا تيسر له».
وأما قوله : (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى) قال : «رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومن تبعه» ، و (الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى) قال : «ذاك أمير المؤمنين عليهالسلام ، وهو قوله تعالى : (وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ)(١)». وقوله : (ما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى) : «فهو رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي ليس لأحد عنده من نعمة تجزى ، ونعمته جارية على جميع الخلق» (٢).
__________________
(١) المائدة : ٥٥.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٨٠٩ ، ح ٧.