أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ) يردّدها الله لهولها وفزع الناس بها (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ) ، قال : العهن : الصّوف (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ) بالحسنات (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ) ، قال : من الحسنات (فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ) ، قال : أمّ رأسه ، يقذف في النار على رأسه ، ثم قال : (وَما أَدْراكَ) يا محمد (ما هِيَهْ) يعني الهاوية ، ثم قال : (نارٌ حامِيَةٌ)(١).
وقال محمد بن مسلم : قال أحدهما عليهماالسلام : «ما في الميزان شيء أثقل من الصلاة على محمد وآل محمد ، وإن الرجل لتوضع أعماله في الميزان فتميل (٢) به ، فيخرج الصلاة على محمد فيضعها في ميزانه فترجح» (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام : التسبيح نصف الميزان ، والحمد لله يملأ الميزان ، والله أكبر يملأ ما بين السماء والأرض» (٤).
وقال : الإمامان الجعفران عليهماالسلام في قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ) : «فهو أمير المؤمنين عليهالسلام (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ) وأنكر ولاية علي عليهالسلام (فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ) فهي النار ، جعلها الله أمه ومأواه» (٥).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «بينا عيسى بن مريم عليهالسلام في سياحته إذ مر بقرية ، فوجد أهلها موتى في الطريق والدور ، قال : فقال : إن هؤلاء ماتوا بسخطة ، ولو ماتوا بغيرها تدافنوا ، قال : فقال أصحابه : وددنا أنا عرفنا قصتهم ، فقيل له : نادهم يا روح الله ، قال : فقال : يا أهل القرية ، فأجابهم
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٤٠.
(٢) أي تميل الأعمال بالميزان.
(٣) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٥٨ ، ح ١٥.
(٤) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٦٧ ، ح ٣.
(٥) المناقب : ج ٢ ، ص ١٥١.