وقال : «يا عليّ ، إن هذا النهر لي ، ولك ، ولمحبّيك من بعدي» (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام في معنى الكوثر : «نهر في الجنة أعطاه الله نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم عوضا عن ابنه». وقيل : [هو] الشفاعة. رووه عن الصادق عليهالسلام (٢).
وقال أبو جعفر عليهالسلام ، في قوله : (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)؟ قال : «النحر : الاعتدال في القيام ، أن يقيم صلبه ونحره». وقال : «لا تكفر ، فإنما يصنع ذلك المجوس ، ولا تلثم ، ولا تحتفز (٣) ، ولا تقع على قدميك ، ولا تفترش ذراعيك» (٤).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «هو رفع يديك حذاء وجهك» (٥).
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : «لما نزلت هذه السورة ، قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لجبرئيل عليهالسلام : ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي؟ قال : ليست بنحيرة ، ولكنه يأمرك إذا تحرمت للصلاة ، أن ترفع يديك إذا كبرت ، وإذا ركعت ، وإذا رفعت رأسك من الركوع ، وإذا سجدت ، فإنه صلاتنا وصلاة الملائكة في السماوات السبع ، فإن لكل شيء زينة وإن زينة الصلاة رفع الأيدي عند كل تكبيرة.
قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : رفع الأيدي من الاستكانة. قلت : وما الاستكانة؟ قال : ألا تقرأ هذه الآية : (فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ)(٦)؟».
__________________
(١) الأمالي : ج ١ ، ص ٦٧.
(٢) مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ٨٣٦.
(٣) احتفز : استوى جالسا على وركيه ، وقيل : استوى جالسا على ركبتيه كأنه ينهض. «لسان العرب : ج ٥ ، ص ٣٣٧».
(٤) الكافي : ج ٣ ، ص ٣٣٦ ، ح ٩.
(٥) مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ٨٣٧.
(٦) المؤمنون : ٧٦.