بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ، فيّاض عوارف المعارف والمتفضّل بفوائد الأيادي وحقائق اللطائف ، المتوحّد في ذاته فلا يدركه انسان (١) كلّ عارف ، والمتجلّي بصفاته فلا يغيب عن المشاهد والمواقف ، والصلاة على من أرسله بالكتاب المبين ونسخ به الصحائف محمّد صلىاللهعليهوآله الطاهرين ، الذين فضّلهم على العالمين وخصّهم بما لا يلحقه لاحق ولا سالف.
وبعد فيقول الفقير إلى ربّه الباقي عبد الصاحب محمّد بن أحمد بن محمّد مهدي النراقي ، أنالهم الله سبحانه من فضله يوم التلاقي :
هذه فوائد جمّة ومطالب مهمّة في تنقيح نبذ من الضوابط الكلّية الشرعيّة ، وتحقيق مدارك لجملة من أمّهات المسائل الفرعية التي لا مناص عنها للفقيه الراشد والطالب المسترشد ، ممّا زلّت فيه أقدام أقوام واتّسع فيه ميدان النظر لفرسان الكلام ، وضاق منه المخرج على من دخله ودار المقام ، استطرفتها من غنائم الدهر واقتطفتها من ثمار عوائد الأيّام.
__________________
(١) انسان العين : ما يرى في سواد العين أو هو سوادها. ( المنجد )