[ المشرق الأوّل ]
[ في بيان ما يقتضيه الأصل في المعاملات من الصحّة أو الفساد ]
مشرق : في بيان ما يقتضيه الأصل في المعاملات من الصحّة أو الفساد ، وتعيين مواردهما وما يتبع ذلك ، وفي هذا البحث تحقيق أمور :
الأوّل : ما يقتضيه الأصل الأوّلي من الصحة والبطلان في الشبهة الحكمية ، سواء كان الشكّ في شرعية أصل المعاملة أو في شرائطها وموانعها.
الثاني : ما ثبت خروجه منه وانقلب إلى أصل ثانويّ شرعيّ ، وفيه تحقيق معنى آية ( أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ) (١).
الثالث : ما يتحصّل من الأصلين ، من لزوم الصيغة أو عدمه في العقود ، وشرائط الصيغة فيما تحقّق لزومها ، فهنا مطالب ثلاثة :
المطلب الأوّل : فيما يقتضيه الأصل الأوّلي الحكمي من الصحّة والفساد في المعاملات. فاعلم أنّه قد استمرّت بين الناس منذ استقرّت العادات ووضعت السياسات ، معاملات بينهم في العقد والحلّ والربط والفكّ فيما يحتاجون إليه في تمدّنهم وانتظام معاشهم ، من التجارات والمناكحات والعطيّات والعهود والمواثيق
__________________
(١) المائدة (٥) : ١.