دور الأم في بناء الطفل ـ النمو الناقص في أثناء الحمل
قال الله تعالى في كتابه العظيم : ( . . . وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ ، وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ) (١) .
كان بحثنا في المحاضرة الماضية يدور حول مصدر السعادة والشقاء ، والعوامل التي تؤدي إلى حصول الطفل عليها في رحم أُمه . لقد أثبتنا ـ بالأدلة والشواهد ـ مدى تأثير الرحم في سلوك الفرد ، وقلنا : إن تلك التأثيرات الناتجة في السلوك يرجع شطر منها إلى دور الجنين في الرحم . والشطر الآخر إلى فن التربية والبيئة التي يعيش فيها الإِنسان .
أما بحثنا في هذه المحاضرة فيدور حول نقطتين : ـ
١ ـ العلة في جعل الملاك في سعادة الأطفال وشقائهم في الروايات رحم الأُم بالذات من دون أن يجري ذكر لصلب الأب .
٢ ـ النواقص والعوارض التي تعتري الجنين في رحم الأُم من دون سابقة .
____________________
(١) سورة مريم ؛ الآية : ٣٣ .