أن تسلم على النبي صلىاللهعليهوآله وتقول : السّلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فاذا قلت ذلك ، فقد انقطعت الصلاة ثمَّ تؤذن القوم ، تقول وأنت مستقبل القبلة السّلام عليكم.
ومن نصر الأخير استدل بما روي عن (١) أمير المؤمنين عليهالسلام أن النبي صلىاللهعليهوآله قال : مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم.
مسألة ـ ١٣٦ ـ ( ـ « ج » ـ ) : الامام والمنفرد يسلمان تسليمة واحدة ، والمأموم ان كان على يساره إنسان سلم يمينا وشمالا ، وان لم يكن على يساره أحد يسلم (٢) تسليمة واحدة.
وقال ( ـ ش ـ ) : ان كان المسجد ضيقا واللغط (٣) مرتفعا وكان الناس سكوتا فتسليمة واحدة ، وان كان كثروا وكان المسجد واسعا فتسليمتان هذا قوله في القديم ، وروي ذلك عن علي عليهالسلام وأبي بكر وعمر وابن مسعود وعمار بن ياسر من الصحابة والنخعي (٤).
وقال ( ـ ش ـ ) في الجديد : ان الأفضل تسليمتان ، وبه قال أهل الكوفة وروح وأصحابه و ( ـ د ـ ) و ( ـ ق ـ ).
وقال قوم : الأفضل أن يقتصر على تسليمة واحدة ، واليه ذهب ابن عمر وأنس بن مالك وسلمة بن الأكوع وعائشة ومن التابعين عمر بن عبد العزيز والحسن البصري وابن سيرين ومن الفقهاء ( ـ ك ـ ) و ( ـ ع ـ ).
ويدل على مذهبنا مضافا الى إجماع الفرقة ما رووه عن عائشة قالت : كان
__________________
(١) م ، د ، ف : بما رواه أمير المؤمنين.
(٢) م ، د ، ف : سلم.
(٣) اللغط : الصوت.
(٤) ح : بحذف « والنخعي ».