ابتاعها فكثر دينه وقال النبي عليهالسلام : تصدقوا عليه فلم يبلغ وفاء دينه ، فقال النبي عليهالسلام : خذوا ما وجدتم وليس لكم الا ذلك. وهذا يدل على أنه ليس لهم ملازمته.
مسألة ـ ٢٥ ـ : إذا فك حجره فادعى الغرماء أن له مالا سأله الحاكم ، فإن أقربه ولم يكن المال وفاء لديونهم وحدث ديان آخر لديونهم بعد فك الحجر سواء في القسمة (١) بين الغرماء الذين حدثوا بين فك الحجر عنه وبين الأولين ، لأنه لا دلالة على تخصيص قوم دون قوم والذمة خالية من الحجر ، والمديون متساوية في الثبوت ، وبه قال ( ـ ش ـ ).
وقال ( ـ ك ـ ) : يخص به (٢) الغرماء الذين حدثوا بعد فك الحجر.
مسألة ـ ٢٦ ـ : من له (٣) على غيره مال مؤجل إلى شهر وأراد من عليه الدين السفر الى موضع بعيد مدة سنة لم يكن لصاحب الدين منعه منه ولا مطالبته بالكفيل ، لأنه لا دلالة عليه ، وبه قال ( ـ ش ـ ) ، و ( ـ ح ـ ). وقال ( ـ ك ـ ) : له مطالبته بالكفيل.
مسألة ـ ٢٧ ـ : إذا كان سفره الى الجهاد ، فليس له أيضا منعه منه لما قلنا فيما تقدم ، وهو ظاهر قول ( ـ ش ـ ) ، وفي أصحابه من قال له المطالبة بالوثيقة ، أو منعه من الجهاد.
__________________
(١) خ : وحدث ديان آخر بعد فك الحجر سوى في قسمته.
(٢) خ : يختص.
(٣) خ : من كان له.