للحسين عليهالسلام ـ إن صدّقنا رواية الكتب ـ لمّا نُمي إليهم أنّ حركة مسلم آخذة بالاتّساع ، وقدَّروا أنّ حركة الحسين سوف تنجح ، وهم طلاب دنيا ، وعندما استطاع ابن زياد أن يقضي على حركة مسلم ، ويسجن الناس على التهم والظنّ ، أنكر هؤلاء أنّهم كتبوا للحسين عليهالسلام ، وأخذوا مواقعهم في الجيش الذي قاتل الحسين عليهالسلام. وقد بقي هؤلاء على موقفهم وإصرارهم على الإثم حتّى بعد قتل الحسين عليهالسلام وموت يزيد ، وقد كان هواهم مع ابن الزبير وبايعوا له ، ولم يتُب منهم أحد ، وقد قاتلوا المختار عند قيامه ، ثمّ انهزموا إلى البصرة ولجؤوا إلى مصعب ، وجاؤوا معه لقتال المختار وقضوا عليه.