محمد الباقر عليهالسلام :
أمّا عن ولده محمد الباقر عليهالسلام :
فقد قال الذهبي فيه : أبو جعفر الباقر محمد بن علي بن الحسين ، الإمام الثبت الهاشمي ، العلوي المدني ، أحد الأعلام ، وكان سيّد بني هاشم في زمانه ، اشتهر بالباقر من قولهم : بقر العلم ، يعني شقّه فعلم أصله وخفيه (١).
وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث.
وقال ابن البرقي : كان فقيهاً فاضلاً.
وقال محمد بن المنكدر (٢) ما رأيت أحداً يُفَضَّل على علي بن الحسين حتّى رأيت ابنه محمداً (٣).
جعفر الصادق عليهالسلام :
أمّا عن حفيده جعفر الصادق عليهالسلام ، فقد قال ابن حجر فيه : جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي ، أبو عبد الله المعروف بالصادق ، صدوق فقيه إمام.
__________________
ينجاب نورُ الهدى عن نورِ غرّته |
|
كالشمسِ ينجابُ عن إشراقها العتمُ |
حمّالُ أثقال أقوامٍ إذا فدحوا |
|
حلو الشمائلِ تحلو عنده نعمُ |
هذا ابنُ فاطمةٍ إن كنتَ جاهله |
|
بجدِّهِ أنبياءُ اللهِ قد خُتموا |
وغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق ، فحُبس بعسفان بين مكّة والمدينة ، فبلغ ذلك علي بن الحسين ، فبعث إلى الفرزدق باثني عشر ألف درهم ، وقال : «اعذر أبا فراس ، فلو كان عندنا أكثر منها لوصلناك بها». فردّها وقال : يابن رسول الله ، ما قلت الذي قلت إلاّ غضباً لله ولرسوله ، وما كنت لأرزأ عليه شيئاً. فردّها إليه وقال : «بحقّي عليك لما قبلتها ، فقد رأى الله مكانك وعلم نيّتك». فقبلها.
(١) تذكرة الحفاظ ١ / ١٢٤.
(٢) قال ابن حبّان مشاهير علماء الأمصار / ١٠٧ : محمد بن المنكدر بن عبد الله القرشي ، أبو عبد الله ، وهم إخوة ثلاثة ؛ أبو بكر ومحمد وعمر ، وكان محمد من سادات قريش ، وعبّاد أهل المدينة ، وقرّاء التابعين. مات سنة ثلاثين ومئة وقد نيف على السبعين ، وكان يصفر لحيته ورأسه بالحناء.
(٣) سير أعلام النبلاء ترجمة محمد بن علي.