وقال ابن سعد : كان ثقة عيناً ، ولم يروِ عن غير علي شيئاً (١).
أقول : أي لم يرو عن الصحابة الآخرين ، فهو إمّا يروي عن النبي صلىاللهعليهوآله أو عن علي عليهالسلام.
وقال ابن عبد البر : كان من فضلاء الصحابة ، وصغر سنه عن كبارهم ، وكان على كندة يوم صفين ، وكان على الميسرة يوم النهروان (٢).
وقال أحمد : قلت ليحيى بن سليمان : أبَلَغَك أنّ حجراً كان مستجاب الدعوة؟
قال : نعم ، وكان من أفاضل أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله (٣).
وقال ابن الأثير : وكان من فضلاء الصحابة وأعيانهم.
وقال ابن كثير : وفد إلى رسول الله وكان من عبّاد الله وزهّادهم ، وكان بارّاً باُمّه (٤) ، وكان كثير الصلاة والصيام ، وما أحدث إلاّ توضأ ، وما توضأ إلاّ صلّى.
وقال الذهبي : لحجر صحبة ووفادة ، وكان صالحاً عابداً. يلازم الوضوء ، ويكثر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. كان شريفاً مطاعاً ، من شيعة علي ، شهد صفين أميراً (٥).
سبب قتل حجر :
قال الحاكم النيسابوري : سمعت أبا علي الحافظ يقول : سمعت ابن قتيبة يقول : سمعت إبراهيم بن يعقوب (٦) يقول : قد أدرك حجر بن عدي الجاهليّة وأكل الدم فيها ، ثمّ صحب رسول الله صلىاللهعليهوآله وسمع منه ، وشهد مع علي بن أبي طالب عليهالسلام الجمل وصفين ، وقُتل في موالاة علي (٧).
__________________
(١) الطبقات الكبرى ـ ترجمة حجر.
(٢) الاستيعاب ـ ترجمة حجر.
(٣) الاستيعاب ـ ترجمة حجر.
(٤) قال عبد الكريم بن رشيد : كان حجر يلمس فراش أمّه بيده ، فيتهم غلظ يده ، فينقلب على ظهره ، فإذا أمن أن يكون عليه شيء أضجعها. تاريخ ابن عساكر ـ ترجمة حجر.
(٥) سير أعلام النبلاء ، وتاريخ الإسلام.
(٦) هو المعروف بالجوزجاني على الأكثر.
(٧) المستدرك ٣ / ٥٣٤.