ما شهدت عسكراً قط ، ولا أُثبت لي اسم قطّ في ديوان ، وإنّما أنا نسّاج. فضرب عنقه (١).
ثورات العراقيين على الحجّاج :
ثار على الحجّاج جنده من أهل البصرة سنة ٧٦ هجرية بقيادة عبد الله بن الجارود.
ثمّ ثار عليه جنده من أهل الكوفة سنة ٧٧ هجرية بقيادة مطرف بن المغيرة.
ثمّ ثار عليه جنده من المصرين في البصرة والكوفة بقيادة عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث سنة ٨١ هجرية ، ولم يستطع الحجّاج إخضاع التمرّد الأخير إلاّ بواسطة جند أهل الشام ، وبقي محتفظاً بجند أهل الشام ليضبط ولايته ، وبنى لهم مدينة واسط لكي لا يختلطوا بالعراقيين فيتأثّروا بهم.
وفيما يلي موجز عنها :
تمرّد عبد الله بن الجارود :
كان هذا التمرّد محدوداً ، وكان يستهدف الحجّاج خاصّة دون خلع بني اُميّة ، وانتهى التمرّد بقتل ابن الجارود. ولمّا كتب الحجّاج إلى عبد الملك بخبره أجابه : إذا رابَكَ من أهل العراق ريب فاقتل أدناهم يُرعَب منك أقصاهم (٢).
ثورة مطرِّف بن المغيرة بن شعبة :
حاول مطرف في ثورته أن يحيي منهج ابن الزبير بشكل عام ، فقد أعلن ثورته عام ٧٧ هجرية وخلع عبد الملك والحجّاج ، ويروي البلاذري عن أبي عبيدة وابن الهيثم أنّ مطرفاً سمع الحجّاج يقول : أرسول أحدكم أكرم أم خليفته؟ فوجم ، وقال : كافر ، والله والله إنّ قتله حلال.
__________________
(١) أنساب الأشراف ٧ / ٢٨٠.
(٢) أنساب الأشراف ٧ / ٢٩٢.