الفصل الرابع : حركة الأئمّة من ذرية الحسين عليهمالسلام
أهل البيت عليهمالسلام يُعرضون على الأمّة من جديد :
بانتشار حديث الغدير ، وحديث الثقلين ، وحديث المباهلة ، وحديث الكساء وغيرها من الأحاديث النبويّة الصحيحة في أهل البيت.
عرفت الأجيال الجديدة من الأمّة موقع أهل البيت عليهمالسلام في الإسلام ، وأنّهم امتداد رسالي للنبي صلىاللهعليهوآله ، وأئمّة هدى ، وحجج على الناس. وتحرّك الناس لموالاتهم ، واتّجهوا عملياً نحو ذريّة الحسن والحسين عليهماالسلام بصفتهم البقيّة الباقية عملياً من ذريّة النبي صلىاللهعليهوآله من ابنته الزهراء عليهاالسلام ، ولم يكن آنذاك غير شخصيتين بارزتين هما : الحسن المثنى بن الحسن بن علي ، وعلي بن الحسين بن علي عليهالسلام ، وكلاهما كان بقيّة ملحمة كربلاء ؛ ارتثّ الأوّل وأخذه أخواله فنجا من القتل ، ومرض علي بن الحسين عليهالسلام قبل المعركة بالذَّرَب (١) فتعذّر عليه أن يُقاتل ، وصار العدو يرثي لحاله ؛ لشدّة مرضه ، وبذلك أنجاه الله تعالى من القتل.
__________________
(١) الذرب : وهو الإسهال.