الحسين عليهالسلام هو الوحيد المعني بالتغيير المطلوب القادر عليه
وممّا لا شك فيه أنّ الشخص الوحيد المعني بالتغيير المطلوب القادر عليه هو الحسين بن علي عليهالسلام ؛ وذلك لأنّه سيد بني هاشم الذين يعيشون المحنة بعميدهم علي عليهالسلام ، وهو مرجع شيعة أبيه وأخيه الممتحنين في العراق ، ولأنه يتبوأ في المجتمع الإسلامي أرفع مقام اجتماعي وديني ؛ لكونه حفيد النبي صلىاللهعليهوآله.
وفي قبال الحسين عليهالسلام هناك الخوارج وعبد الله بن الزبير ، وكلاهما معني بتغيير السلطة والمنهج التربوي الذي يخصّ الولاء لبني اُميّة ، أمّا فيما يرتبط بعلي وشيعته فهم والأمويون مدرسة واحدة وموقف واحد (١).
__________________
(١) أمّا عبد الله بن الزبير فموقفه من علي معروف بدءاً من حرب الجمل وانتهاء بفترة حكمه ، حيث أظهر بغض علي وتناوله في خطبه ، وتصدى له في بعضها محمد بن الحنفيّة وابن عباس. وتذكر المصادر التاريخية أنّه جمع الحطب ليحرقهم إن لم يبايعوه ، ثمّ نفاهم إلى الطائف. أمّا موقفه من شيعة علي فيكفي فيه ما صنعه بأصحاب المختار بعد قتل المختار ، حيث قتل منهم سبعة آلاف صبراً ، منهم زوجة المختار إذ رفضت أن تتبرأ من المختار ، وسجنها مصعب ثمّ استشار أخاه عبد الله في شأنها فأمره بقتلها. أمّا الخوارج فموقفهم من علي وشيعته لا يحتاج إلى بيان.