جنبها ، فاستسقى الحسن فقام رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى لقحة فحلب لهم فأتى به ، فاستيقظ الحسين فجعل يعالج أن يشرب قبله حتّى بكى ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إنّ أخاك استسقى قبلك». فقالت فاطمة : «كأنّ الحسن آثر عندك!». قال : «ما هو بآثر عندي منه ، وإنّما هما عندي بمنزلة واحدة ، وإنّي وإياكِ وهما وهذا النائم لفي مكان واحد يوم القيامة».
روايات عبد الرّحمن بن أبي ليلى (قُتل ٨٢) :
الدّرّ المنثور ٥ / ١٧٨ : أخرج ابن أبي حاتم ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى رضياللهعنه في قوله (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب رحمهالله والوليد بن عقبة.
السنن الكبرى ٥ / ١٠٨ : أخبرنا أحمد بن سليمان قال : حدّثنا عبيد الله قال : أخبرنا بن أبي ليلى ، عن الحكم والمنهال ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه : أنّه قال لعليّ وكان يسير معه : إنّ النّاس قد أنكروا منك أنّك تخرج في البرد في الملاءتين ، وتخرج في الحرّ في الحشو والثوب الغليظ. قال : «أوَ لم تكن معنا بخيبر؟». قال : بلى. قال : «فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله بعث أبا بكر وعقد له لواء فرجع ، وبعث عمر وعقد له لواء فرجع بالناس ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لأعطين الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، ليس بفرار. فأرسل إليّ وأنا أرمد ، قلت : إنّي أرمد. فتفل في عيني وقال : اللّهمّ اكفه أذى الحرّ والبرد ، فما وجدت حرّاً بعد ذلك ولا برداً».
المستدرك ٢ / ٥٢٤ : أخبرني عبد الله بن محمّد الصيدلاني ، حدّثنا محمّد بن أيوب ، أنبأ يحيى بن المغيرة السعدي ، حدّثنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال : قال عليّ بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنه) : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد ولا يعمل بها أحد بعدي ؛ آيّة النجوى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ