الفصل الثالث : إعادة انتشار أحاديث النبي صلىاللهعليهوآله في أهل بيته عليهمالسلام والروايات الصحيحة في السيرة والتاريخ
تحقق أهداف الحسين عليهالسلام :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ) (الصف / ١٤).
قال الحسين عليهالسلام يوم عاشوراء :
اللّهمّ إن كنتَ حَبَسْتَ عنّا النصر ، فاجعلْ ذلك لما هو خير في العاقبة ، وانتقم لنا من القوم الظالمين (١).
شاء الله أن يحبس النصر عن الحسين عليهالسلام ، فيُسْجَنَ أنصاره في الكوفة ، ويُقتل مسلم وهانئ ، ثمّ يُحاصر هو وأهل بيته وأنصاره ، ويُقتل مظلوماً مدافعاً عن نفسه وعياله ، ويُقتل معه أهل بيته وأنصاره الذين بايعوه على النصرة بين يديه ، وقد ضربوا أروع المثل في الوفاء ، ثمّ سيقت الرؤوس ونساء الحسين عليهالسلام سبايا إلى الكوفة ثمّ إلى الشام.
__________________
(١) الطبقات ١ / ٤٧١.