زوجة كعب بن جابر :
قال الطبري : لمّا رجع كعب بن جابر قالت له امرأته (أو أخته النوار بنت جابر) : أعنت على ابن فاطمة وقتلت سيّد القراء؟! لقد أتيت عظيماً من الأمر. والله ، لا أكلمك من رأسي كلمة أبداً.
فقال كعب بن جابر :
سلي تُخبَري عني وأنت ذميمةٌ |
|
غَداة حسينٍ والرماحُ شوارعُ |
ألم آتِ أقصى ما كرِهتِ ولم يُخِلْ |
|
عليَّ غداة الروعِ ما أنا صانعُ |
معي يَزَنيٌّ لم تخُنه كُعوبه |
|
وأبيضُ مخشوبُ الغِرارين قاطعُ |
فجرَّدتُه في عُصبة ليس دينُهم |
|
بديني وإنّي بابن حربٍ لقانعُ |
ولم ترَ عيني مثلَهم في زمانهم |
|
ولا قبلَهم في الناس إذ أنا يافعُ |
أشدَّ قِراعاً بالسيوف لدى الوغى |
|
ألا كلُّ مَنْ يحمي الذمارَ مقارعُ |
وقد صبروا للطعنِ والضربِ حُسَّراً |
|
وقد نازلوا لو أنَّ ذلك نافعُ |
قتلتُ بُريراً ثمّ حَمَّلتُ نعمة |
|
أبا منقذٍ لمّا دعا مَنْ يماصعُ |
قال أبو مخنف : حدّثني عبد الرحمن بن جندب قال : سمعته في إمارة مصعب بن الزبير وهو يقول : يا ربّ إنّا قد وفينا ، فلا تجعلنا يا ربّ كمَنْ قد غدر.
أقول : يريد كعب بقوله : إنّه وفى ببيعته للخليفة يزيد ، ويريد بمَنْ غدر ببيعته ليزيد أنصار الحسين عليهالسلام الذين قُتلوا بين يديه ، والذين سجنهم ابن زياد ، ثمّ خرجوا من السجن بعد ذلك وتحرّكوا مع سليمان بن صرد والمختار.
مرجانة أمّ عبيد الله :
قالت لابنها حين قتل الحسين عليهالسلام : ويلك ماذا صنعت؟! وماذا ركبت؟!
عبد الله بن الزبير :
روى الطبري عن هشام ، عن أبي مخنف ، عن عبد الملك بن نوفل قال : حدّثني أبي قال :