صاحبه ، ومَنْ أنكره بالسيف لتكون كلمة الله هي العليّا وكلمة الظالمين السفلى ، فذلك الذي أصاب سبيل الهدى ، وقام على الطريق ، ونُوّر في قلبه اليقين» (١).
تفسير الطبري ٢٦ / ١٢٦ : حدّثنا محمّد بن بشار قال : ثنا عبد الرّحمن قال : ثنا سفيان ، عن هلال الوزان ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى في قوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا) (الحجرات / ٦) ، قال : نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط.
روايات قيس بن عبّاد (قتله الحجاج ٨٣) :
البخاري ٤ / ١٤٥٨ : حدّثني محمّد بن عبد الله الرقاشي ، حدّثنا معتمر قال : سمعت أبي يقول : حدّثنا أبو مجلز ، عن قيس بن عباد ، عن عليّ بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنه) أنّه قال : «أنا أوّل مَنْ يجثو بين يدي الرّحمن للخصومة يوم القيامة». وقال قيس بن عباد : وفيهم اُنزلت : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ ...). قال : هم الذين تبارزوا يوم بدر : حمزة ، وعليّ ، وعبيدة (أو أبو عبيدة بن الحارث) ، وشيبة بن ربيعة ، وعتبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة.
روايات زيد بن وهب الجهني (ت ٨٤ ، وقيل : ٩٦) :
السنن الكبرى : أخبرني زكريا بن يحيى قال : حدّثنا عثمان قال : حدّثنا عبد الله بن نمير قال : حدّثنا مالك بن مغول (المصنف لابن أبي شيبة ١٢ / ٦٢ الحديث رقم
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ١٩ / ٣٠٦ قال ابن أبي الحديد : وقال عليهالسلام في كلام له غير هذا يجري هذا المجرى : «فمنهم المنكر للمنكر بيده ولسانه وقلبه فذلك المستكمل لخصال الخير ، ومنهم المنكر بلسانه وقلبه والتارك بيده فذلك متمسّك بخصلتين من خصال الخير ومضيّع خصلة ، ومنهم المنكر بقلبه والتارك بيده ولسانه فذاك الذي ضيع أشرف الخصلتين من الثلاث وتمسّك بواحدة ، ومنهم تارك لإنكار المنكر بلسانه وقلبه ويده فذلك ميّت الأحياء. وما أعمال البرّ كلّها والجهاد في سبيل الله عند الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر إلاّ كنفثة في بحر لجيّ ، وإنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقرّبان من أجل ، ولا ينقصان من رزق ، وأفضل من ذلك كلّه كلمة عدل عند إمام جائر».