أفهمت أن الذي قد وسما |
|
لك هذا الحسن ذات القدس |
دور
يا عذولي كف عن هذا الملام |
|
لست تدري في البرايا ما الخبر |
ليس هذا الحب بل هذا الهيام |
|
وله نار لها أقوى شرر |
خل عن لوم محاريق الغرام |
|
ما بقي منهم لجسم من أثر |
ليس ذو الجهل كمن قد علما |
|
وانتفت عنه دواعي الهجس |
إن من عانى هوى تلك الدمى |
|
فسلوه هل إلى العهد نسي |
دور
وصلاة الله تترى أبدا |
|
على طه المصطفى سر الوجود |
من إلى الحق الورى حقا هدى |
|
وأقام الدين مع خير جنود |
وعلى آل وصحب سرمدا |
|
من لهم في الله ذوق وشهود |
ما أضاء النجم في أفق السما |
|
ومحا البدر ظلام الغلس |
وبعفو يا الهي أنعما |
|
وارض يا مولاي من عبد مسي |
وهذا الشعر ضرب من السحر الحلال ونوع من السهل الممتنع. وله أيضا :
إليك انتهى حبي فلا تك هاجري |
|
فأنت منى قلبي وسمعي وناظري |
وحقك إني فيك لا غير واجد |
|
وقد حسنت يا بدر فيك سرائري |
فلي في الهوى صبر جميل وعنكم |
|
فؤادي إذا غبتم فليس بصابر |
أهابك إن وافيتني متعطفا |
|
وأخشاك إن تجفو وإن تك جابري |
رعى الله من وافى بعفته الهوى |
|
وكان مع المحبوب غير مخامر |
ومن يك في دعوى المحبة صادقا |
|
فلا يعتريه قط سوء الخواطر |
فإن خطرت في الحب منك خواطر |
|
فآثر لمن تهوى على كل خاطر |
فذو الحب لا يرضى لذات حبيبه |
|
سوى حسن أوصاف وطيب مآثر |
بما منك من لطف إلى غير عاشق |
|
بما فيك من ظرف فكن أنت عاذري |
بذاك المحيا منك بالثغر باللمى |
|
بذاك اللمى الحالي بتلك المحاجر |
فمن لامني لم يدر ما بي من الجوى |
|
ولم يدر طعم الحب غير المثابر |