الله صلاحية التاجر المشهور ، واشترى دارا وراءها كانت تابعة لهذه الدار ودارا أخرى شرقي الدار العظيمة ، وعمر الجميع خانا عظيما سنة ١٣٢٧ عرف الآن بخان صلاحية. وقد كانت هي المتولية على الدارين والمسجدين المتقدمي الذكر ، وبوفاتها وانقراض هذه العائلة آلت التولية إلى الحاج محمد نور الملقي من سكان هذه المحلة بحكم شرط الواقف أنه عند انقراض عائلته تعود التولية إلى أغنى وأتقى رجل في المحلة ، وقد قام بأمر هاتين الدارين أحسن قيام ، وبوفاته في سنة ١٣٣٤ دخل هذا الوقف إلى دائرة الأوقاف.
ومن دور هذه العائلة دار أخرى عظيمة شمالي هذه الدار داخل البوابة آلت إلى أحمد أفندي بطيخة المتوفى أوائل هذا القرن ووقفها على ذريته.
١١١٠ ـ عمر بن يس الكيلاني المتوفى سنة ١١٨٥
عمر بن يس بن عبد الرزاق بن شرف الدين بن أحمد بن علي القادري ، المعروف كأسلافه بالكيلاني ، الحموي الشافعي السيد الشريف.
كان موقرا معتبرا مبجلا صاحب حال وقال ، ممدوح الخصال تعلوه هيبة الصلاح ووقار التقوى ، سخي الطبع محمود الحركات والسكنات ، صدرا من الصدور وهيكلا متهللا بالبهجة والنور.
ولد بحماة سنة سبع وعشرين ومائة وألف ونشأ بها في كنف والده.
ثم في سنة ثلاث وأربعين قدم مع والده وابن عمه الشيخ عبد القادر وأولادهم وعيالهم لدمشق مهاجرين إليها. ثم سافر صاحب الترجمة بعد وفاة والده بدمشق وساح فدخل بغداد والرقة وحلب مرارا وجلس على سجادة مشيختهم ، واستقام على أحسن سيرة ، وعمر دارا بدمشق في محلة القباقبية العتيقة كانت أولا لبني عبادة ، وصرف في عمارتها أموالا جمة ، وسافر من دمشق قبل إتمامها إلى جهة الروم بخصوص فقراء أهل بلده حماة لدفع مظلمة كانت عليهم ، فنال مطلوبه فوق مرامه ، وذلك في زمن السلطان الغازي مصطفى خان ، وحصل له من الدولة إكرام واحترام. ثم في آخر أمره توطن مدينة حلب وترك بلدته حماة لتغلب حكامها وتخالف الأحوال عليه.
وتوفي بحلب في ثاني عشر صفر سنة خمس وثمانين ومائة وألف ، ودفن خارجها في