وكانت وفاته يوم الأحد الثاني عشر من رجب سنة تسع وتسعين ومائة وألف بتقديم تاء التسعين ، ودفن خارج باب قنسرين بتربة الشيخ ابن أبي النمير رحمهالله تعالى. ا ه.
١١٣٦ ـ عبد الله بن محمود الأنطاكي المتوفى أواخر هذا القرن
عبد الله بن محمود الأنطاكي ثم الحلبي الحنفي مدرس الرضائية ، الشيخ الفاضل النبيل البارع.
ولد بأنطاكية بعد الثلاثين ومائة وألف ، وقرأ على والده ولازمه كثيرا. وله الذكاء المفرط والأدب الغض والنظم العالي في اللغة الفارسية والتركية ، صرف ذكاءه في الأدب ومعاشرة الأدباء ، وعجز والده عن رده فتركه ، فذهب بعد وفاة والده إلى إسلامبول ودفتر دارها يومئذ منيف أفندي الأنطاكي أحد تلامذة والده ، فأكرمه وأدخله بين كتبة الديوان ، ثم خرج صحبة الوزير الأعظم محمد راغب باشا من إسلامبول حين خرج المشار إليه (بمنصب الرها وكان عند كاتب ديوانه ، فلما عزل الوزير المشار إليه) (١) من الرها وصل معه لحلب ، ومنها فارقه وذهب إلى إسلامبول ودخل إلى القلم ثانيا ، وتزوج بإسلامبول. وشعره كثير موجود بأيدي الناس.
وكانت وفاته في أواخر هذا القرن رحمهالله تعالى. ا ه.
١١٣٧ ـ مصطفى بن إسماعيل الشهير بروحي الكلزي المتوفى حول سنة ١٢٠٠
مصطفى بن إسماعيل بن عمر بن يوسف ، الشهير بروحي ، الكلزي الحنفي النقشبندي ، الشاعر المفلق المنشي الأديب الفاضل ، يحسن الألسن الثلاث ، واشتهر بالفارسية والتركية. وقرأ على الفاضل المحقق محمود أفندي الأنطاكي مدرس الرضائية بحلب ، وعلى العلامة محمد أفندي الكلزي مفتي حلب ، وعلى الحاج عبد الرحمن مفتي زاده الكلزي ، وعلى العارف عبد الله أفندي شيخ عبيد زاده وغيرهم.
__________________
(١) ما بين قوسين ساقط في الأصل.