١٢٥٢ ـ الشيخ محمد الأهدلي اليماني المتوفى سنة ١٢٩٣
الشيخ محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن حاتم القديمي اليمني.
ولادته في وادي سردد (١) من بلاد اليمن ، ثم رحل إلى زبيد وتلقى العلم بها على فضلائها ، ثم رحل إلى وادي بني عشيرة ، ثم توجه إلى منيبار من بلاد الهند ، ثم رجع إلى مكة المشرفة ، فقرأ بها على العلامة السيد أحمد الدحلاني في المنهاج وأجازه ، ثم أتى إلى المدينة المنورة فقرأ على الشيخ ... الكردي والدراجي والهندي ، ثم أتى دمياط ثم القدس ثم الشام ثم حمص ثم المعرة ثم إلى جسر الشغر من أعمال حلب ، وكان كلما أتى بلدة قرأ على أفاضلها واستجازهم إلى أن برع في العلوم والفنون مع الزهد في الدنيا والمجاهدة للنفس والرياضة والتعبد ليلا ونهارا ، وحصل له الإقبال التام من أهالي بلادنا. وأكب على الإفادة والإرشاد وانتفع به كثيرون من خواص وعوام وظهر على يديه كرامات كثيرة مستفيضة يتحدث بها أهل جسر الشغر ومن حولها ويتناقلونها جيلا بعد جيل ، وهو معتقد تلك البلاد وبركة تلك الديار.
توفي رحمهالله في شهر صفر سنة ١٢٩٣ ودفن بزاويته التي أنشأها في قرية الشغر القديمة.
وأرسل لي الشاب النبيه الشيخ محمد الأهدلي ترجمة الشيخ محمد الموما إليه فقال فيها ما خلاصته :
في الديار اليمنية عائلة شريفة حسينية النسب قد اشتهرت بالأهدل ، وهي من نسل محمد بن سليمان الأهدل ، وهي عائلة كبيرة منتشرة في عدة من البلاد اليمنية ، غير أن الوطن الأصلي لها وسكنى غالب أفرادها في قرية (مراوعة) وهي قرية صغيرة شرقي الحديدة تبعد عنها نحو ثلاث ساعات ، وللسيد عبد الرحيم البرعي صاحب الديوان المشهور قصائد متعددة مثبتة في ديوانه في مدح بعض أفراد هذه العائلة.
وفي نواحي سنة ١٢٧٠ حضر المترجم إلى قرية الشغر الكائنة في قضاء الجسر من
__________________
(١) سردد كقنفذ وجندب وجعفر : واد بتهامة (المحيط). وفي الأصل : سردود.