توجه إلى الآستانة وصار له إقبال زائد وتوجه من سلطان ذلك العصر ، فصار رئيس البوابين بالباب العالي برتبة أمير الآخور الأول السلطاني ، ثم صار متسلما في حلب ثم محصلا فيها وذلك سنة ١٢٢٣ ، ومتسلما في عينتاب في سنة ١٢٢٤. وتوفي في سنة ١٢٢٨ في الخامس من جمادى الأولى.
وأما والده عبد القادر آغا فقد كان من كبار التجار في حلب ، ويده مبسوطة في البر والإحسان وفعل الخير ، وهو الذي جدد الحمّام الكائنة في محلة سويقة الحجارين واسمه منقوش على بابها. ومن آثاره الخيرية وقفه عدة عقارات على القسطل الكائن في المحلة المذكورة المعروف بقسطل بني ربيعة وذلك في سنة ١١٦٦ ، وهذا القسطل كان قد خرب فجدد عمارته الحاج إسماعيل ابن الحاج صالح بن عبد الله الصباغ وذلك في سنة ١١٣٢.
ومن آثار عبد القادر آغا تجديده مكتبا للأطفال فوق دكانين المحلة المذكورة تجاه الحمّام ، وعبد القادر هو شقيق السري الوجيه الحاج موسى آغا بن حسن آغا صاحب الوقف المشهور بوقف الحاج موسى وقد تقدمت ترجمته.
وأما حسين آغا المترجم فقد كان أيضا من كبار التجار ومن ذوي الغنى واليسار. ومن آثاره تجديده المسجد المعروف بمسجد بني ربيعة الكائن في المحلة المتقدمة الملاصق للقسطل ووقف له أوقافا وذلك في سنة ١١٣٢. وتولى نقابة الأشراف بحلب. وكانت وفاته في السابع والعشرين من رجب سنة ألف ومائة وسبع وثمانين رحمهمالله تعالى.
١١٨٣ ـ الشيخ حسن أفندي ابن أحمد أفندي الكواكبي المتوفى سنة ١٢٢٩
ترجمه العلامة الشيخ عبد الرزاق البيطار الدمشقي في تاريخه «حلية البشر» فقال في حقه :
الفاضل الألمعي والكامل اللوذعي ، كعبة الأدباء ونخبة العلماء ، من اشتهر بالفضائل وشهد له السادة الأفاضل.
مولده في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وماية وألف ، ونشأ بكنف والده ، وقرأ ونبل