أنا في هواه شج أجوب حزونه |
|
سيرا فها أنا فيه أغبر أشعث |
ومن قصيدة أخرى :
كف ألحاظك المراض الصحاحا |
|
لست أقوى ولا أطيق السلاحا |
ليت شعري ما كان ذنبي حتى |
|
أدخلتني سود العيون الجراحا |
وله قصيدة بميلاد ابنه الشيخ كامل يقول في مطلعها :
كم لفضل الإله من بعد يأس |
|
نعم أذهبت همومي وبؤسي |
وبمسك ختامها يؤرخ مولده بقوله :
وصلاة على محمد الهادي وآل ما طاب تاريخ غرسي ١٢٧٠
١٢٢١ ـ الشيخ محمد الشهير بالجذبة المتوفى سنة ١٢٧٣
الشيخ محمد ابن الحاج صالح بن محمد بن عمر بن عبد الله بن عمر البصمجي ، الشهير بابن الجذبة.
قال الشيخ أبو الوفا : كان الشيخ محمد من أهل التقوى والصلاح ، حسن الأخلاق لين الجانب ، عظيم التواضع حسن المعاملة ، متحببا للناس ، يحب الخير وأهله ، محقرا لنفسه. نصبه إبراهيم باشا مفتيا ورئيسا في المجلس الذي سماه بالشورى وميزه على أرباب التمييز ، فلم يتغير عما كان فيه من الاتصاف بالأوصاف المحمودة ، بل ازداد تواضعا ولينا. وكان كثير الصوم ، مثابرا على العبادة والصلوات في أوقاتها مع الجماعة ، ملازما على الأوراد والأذكار والخلوات في المسجد الذي في جواره ، يجتمع إليه الناس وهو كأنه واحد منهم لا يمتاز على أحد منهم ، جميل الاعتقاد بالفقراء ، كثير الزيارة لقبور أهل الشهرة والصلاح ، غير متغال بالمأكل والمشرب ، يجيب إذا دعي إلى الضيافة ولو كان الداعي فقيرا غير مكترث بما يعنى به أرباب الظهور ، وليس له دعوى في مزية من المزايا ، مأمون الغوائل ميمون النقيبة صبيح الوجه ظاهر الوضاءة والنورانية والبشاشة متواضعا. وكان شهرة والده رحمهالله بابن الجذبة ، فكان في بعض الأوقات إذا أراد أن يكتب إمضاءه في مكتوب أو غيره