والصرف والمعاني والبيان وغالب الفنون على جماعة.
وسمع الحديث على جمع ، منهم أبو عبد القادر محمد بن صالح بن رجب المواهبي ، قرأ عليه الدرر وشرح النخبة في أصول الحديث والتوضيح لابن هشام وشرح الألفية للأشموني والشفاء للقاضي عياض ، وعلى والده عماد الدين إسماعيل أكثر من نصف الهداية وشرح الجوهرة في التوحيد ، وسمع عليهم صحيح البخاري. ومنهم قاسم بن محمد النجار ، قرأ عليه عدة كتب فقهية ، وأبو الحسن علي بن إبراهيم العطار ، قرأ عليه الدر المختار للحصكفي والقدوري وطالع عليه كتبا كثيرة كالبحر والذخيرة وشرح الكنز لابن سلطان والبدائع ، وقرأ عليه النصف الأول من الهداية أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الطرابلسي ، وأخذ الأصول عن محمد حاجي بن علي الكليسي مفتي الحنفية بحلب ، وقرأ على أبي محمد يوسف بن أحمد الجابري وعلى أبي الثناء محمود بن شعبان الباذستاني وأبي محمد عبد الرحمن ابن مصطفى البكفالوني والشيخ رضي الدين بن عثمان الشماع.
ودخل دمشق وسكن المدرسة المرادية في جوار الجامع الأموي ، ولازم زين الدين مصطفى بن محمد بن رحمة الله الأيوبي الدمشقي وحفظ عليه نصف الكنز ، ثم لما عاد إلى حلب أتم حفظه على شيخه محمد المواهبي وأجاز له غالب شيوخه بالإجازة العامة وكتبوا له خطوطهم. وتفوق وضبط القراءة بوجوهها وحفظها وتلا ورتل القرآن العظيم أحسن ترتيل ، وكان من القراء الموصوفين بالتقوى والديانة والفضل.
واجتمع بالسيد خليل أفندي المرادي سنة خمس ومايتين وألف وأخذ كل عن الآخر وأجاز كل للآخر بالإجازة العامة.
ولم يزل على حالة صالحة وعبادة راجحة إلى أن توفي سنة ألف ومائتين ونيف. ا ه. (حلية البشر).
١١٤٨ ـ الشيخ حسين الحسيني السعدي المتوفى بعد سنة ١٢٠٥
الشيخ حسين أبو عبد الله بن أبي بكر بن خالد بن عثمان الحلبي الشافعي الحسيني ، الشريف الفقيه الصالح ، والعفيف النبيه الفالح ، والتقي الزاهد ، والنقي العابد.
مولده سنة ثلاثين وماية وألف. قرأ القرآن العظيم على خال والده الشيخ أبي الضياء