١١٨٨ ـ الشيخ محمد الصوراني المتوفى سنة ١٢٣١
الشيخ محمد الصوراني الكردي. لم أقف له على ترجمة ، غير أن الشيخ أبا الوفا الرفاعي ذكره في جملة من أراد ترجمتهم من أعيان الشهباء ووصفه في منظومته في سكان حلب بالعارف المحقق الرباني.
وقد كانت وفاته في الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة ١٢٣١ كما هو منقوش على لوح قبره في تربة السنابلة ظاهر باب أنطاكية على طرفها ، وكتب عليه أنه كان قادري الطريقة ، وإلى جانبه قبر ولديه الشيخ محمد درويش المتوفى سنة ١٢٢٩ والشيخ عبد الله المتوفى سنة ١٢٣٠ ، فتكون وفاتهما قبل وفاة أبيهما ، وقد كتب على قبريهما أنهما ابنا عمدة العلماء العاملين وتاج المحدثين الشيخ محمد الصوراني. ويغلب على ظني أنه كان مدرس المدرسة الأحمدية في حلب.
١١٨٩ ـ محمد أفندي العيّاشي الإدلبي المتوفى سنة ١٢٣١
محمد أفندي بن حسن بن أحمد الأدلبي الشهير بالعيّاشي ، المتصل نسبهم بالولي الشهير الشيخ جميل العراقي قدس الله سره.
كان رحمهالله سخيا جوادا ، انتهت إليه الرياسة في بلدته واشتهر كرمه في الآفاق ، واكب على مدحه الشعراء وقصد بره النبلاء. وكان ذا سعة من المال.
وممن مدحه الشيخ مصطفى الكردي الحلبي بقصيدة طويلة مطلعها :
أذكرتني عهد أنس أيها الواشي |
|
بحب ظبي على وصل الجفا ناشي |
ودأبه كسر قلبي مع طلاوته |
|
بكسر جفنيه لم يركن لحراش |
أهابه إذا أرى سلطان بهجته |
|
كضيغم فارس الفرسان رعاش |
على الجبين حياء إذ حوى خجلا |
|
فما أحيلاه إذ وافى بتدهاش |
إلى أن قال في التخلص :
وقم بذا نلتقي يوما لذي كرم |
|
ذاك الحميد الثنا السامي ابن عياش |
وانهض لنحو سجايا عنده حسنت |
|
وجز رحيب حماه خاضعا خاشي |