وهل أرى كفؤها إلا أبا حسن |
|
وهل لها غير ناديه حمى أمنا |
نجل ابنه حسن أضحى يؤرخها |
|
فردا هدى أحمد الأوصاف والمثنى |
وله غير ذلك من الأشعار. توفي سنة ١٢٤٢.
١١٩٧ ـ إسماعيل أفندي شريف المتوفى سنة ١٢٤٢
إسماعيل أفندي ابن عبد الرحمن بن عبد الوهاب أفندي شريف.
كان والده من كبار التجار في حلب ، وعاش من العمر تسعين عاما. وأما المترجم فإنه نشأ في التجارة كأبيه ، ثم صار متسلم حلب سنة ١٢٤٠ ، وعين على الحج بوظيفة أمين الصرة وجدد دار الحكومة في جسر الشغر كما هو محرر على بابها ، وذلك يفيد أنه كان حاكما فيها. وفي سنة ١٢٤٢ وهي السنة التي توفي فيها وقف أملاكه على ذريته وذرية أخيه نعمان أفندي ، وشرط لطلبة العلم المجاورين في المدرسة
القرناصية التي هي بالقرب من دار المترجم في كل شهر ألفا ومائتي غرش ، وهو الواقف الثاني على هذه المدرسة (١).
وكانت وفاته سنة ألف ومائتين واثنتين وأربعين في الشام.
وأخوه نعمان أفندي صار نقيب الأشراف في حلب ، ومنح رتبة موالي أعدمته الحكومة في قرية تلشعير وقبره معروف فيها.
وسبب ذلك أن الوالي الذي كان وقتئذ في حلب طلب منه مائتي ليرة لقاء وظيفة المتسلمية التي كانت في عهدة أخيه إسماعيل ، فامتنع من ذلك مؤملا أن ينالها بما كان له من النفوذ ، وصار يتعاطى الأسباب في عزل الوالي ، ويكتب إلى الآستانة في سوء إدارته وسيىء سيرته ، فبلغ الوالي ذلك وحدث بهذا الحديث لأحمد بيك ابن إبراهيم باشا ، فحينئذ دفع هذه الدراهم أحمد بك وصار متسلما ، وعندئذ استحصل الوالي أمرا من الآستانة يقضي بذهاب المترجم إلى عينتاب لتحقيق بعض الأمور عن اليكيجارية ، فحينما وصل إلى قرية تل شعير من أعمال أعزاز بات بها ، فأصبح مقتولا من قبل الجند الذين في رفاقته ، ودفن في هذه القرية. ويقال إن ذلك كان بإغراء الوالي لقاء معاكسته له.
__________________
(١) انظر الحديث عن جامع القرناصية في الجزء الخامس ص : ٥٧.