ولقد قيل قديما |
|
رب جيد زان عقدا |
فأجابه القاضي هبة الله أفندي المذكور :
يا هماما حاز مجدا |
|
وغدا بالروح يفدى |
وسما حيث المعالي |
|
فكساها الفخر بردا |
وبدا شمس علوم |
|
في سما العلياء تبدى |
يا أخا الأفضال إني |
|
في دعاء لك يهدى |
واشتياق بي أضنى |
|
وبجسمي قد تردى |
أنت حسبي من فريد |
|
من كريم فاق جدا |
قد أتاني منك در |
|
كان لي في الجيد عقدا |
بت منه في تهان |
|
مع سرور لي أهدى |
مذ أتتني رتبة |
|
الشهباء تهني بك حمدا |
وهي في الفخر بفضل |
|
منك يا روحي أجدى |
أنت سحبان وقسّ |
|
من يضاهيك تعدّى |
دمت في الفضل فريدا |
|
ولك العلياء تسدى |
توفي المترجم سنة ١٢٥١ ألف ومائتين وإحدى وخمسين ودفن بتربة الصالحين.
١٢٠٦ ـ الشيخ محمود المرعشي المتوفى سنة ١٢٥١
الشيخ محمود أفندي ابن أحمد بن محمد ، المرعشي المولد الحلبي الموطن ، من بيت عريق في العلم والفضل والمجد في مرعش.
ولد فيها في القرن الثاني عشر ، وأخذ العلم عن علمائها ، وتنقل في البلاد لأخذ العلم ، وبعد أن برع في العلوم العقلية والنقلية باشر التدريس والاشتغال مع الطلبة في مدرسة أجداده وجامعهم المسمى (شكر لي جامعي) الذي لا يزال قائما في مرعش إلى الآن.
وكان رحمهالله مع ما هو عليه من العلم ميالا إلى الزهد والتقوى ، فساقه ذلك إلى أخذ الطريق والاشتغال بذكر الله تعالى وتصفية النفس من كدوراتها ، إلى أن أشرقت على قلبه أنوار الولاية وظهر منه كرامات كثيرة لا تعد رواها عنه من شاهدها منه.