وكيف العاذلون يرون لومي |
|
وبرق الأبرقين أطار نومي |
وأحرمني طروق الطيف وهنا |
||
وجهز فاتني للحرب جيشا |
|
وعقلي زاده التعنيف طيشا |
ذكرت مغانيا جمعت قريشا |
|
وذكرني الصبا النجديّ عيشا |
بذات البان ما أحلى وأهنا |
||
وأنعش ذلك التذكار حسي |
|
وطابت بالتهاني منه نفسي |
ومذ راق الطلا وأدير كأسي |
|
ذكرت أحبتي وديار أنسي |
وراجعت الزمان بهم فضنا |
وهي طويلة أوردها في حلية البشر بتمامها نكتفي بهذا المقدار منها ، وختمها بقوله :
وأمتك التي حقا تباهت |
|
على من قد تقدمها وتاهت |
وفضلك فيه أقوالي تناهت |
|
عليك صلاة ربي ما تناغت |
حمام الأيك أو غصن تثنى |
توفي رحمهالله تعالى بعد الألف والمائتين ودفن خارج ريحا عند والده.
وكان عالما بأنساب الناس وأصولهم ، حافظا للأخبار والوقايع ، قوي الحافظة ، حسن النادرة ، جميل الأخلاق ، كريم الأعراق ، خاتمة علماء وفضلاء أهل أريحا ونبلائها ، ولم يترك مثله في نواحيه ، رحمة الله عليه. ا ه. (حلية البشر).
١١٤٥ ـ الشيخ عبد الوهاب بن محمد الأزهري المصري المتوفى بعد سنة ١٢٠٠
الشيخ عبد الوهاب ابن الشيخ محمد الأزهري ، العالم الزاهد العابد الفاضل الأديب.
قدم إلى حلب سنة ... (١) وقطن بالجامع الأموي يقرىء الكتب المطولات والمختصرات ، وانتفع به جمع كثير ، وروى عنه جمع غفير ، وأحيا الطريقة الشاذلية ، وقام بتلاوة أورادها على السنة المرضية. وكان دمث الأخلاق حسن المعاشرة معمر القلب مواظبا
__________________
(١) فراغ في الأصل.