يعتكف الأبعينية معي حيث كنت أعتكف هناك. وكان رحمهالله يعرف لي حقوقا كثيرة.
ولم يزل على ذلك إلى أن مرض يومين وتوفي بعد وفاة الشيخ إبراهيم الدار عزاني بيومين سنة ١٢٣٨ ، ودفن على عمه عبد الله غربي قبر والده وجده. ا ه.
١١٩٤ ـ الشيخ مصطفى الزويتيني المتوفى سنة ١٢٣٨
الشيخ مصطفى بن عبد الله الزويتيني ، الحلبي موطنا ، الشافعي مذهبا ، القادري طريقة.
كان زاهدا في الدنيا ، عالما جليلا متفننا ، مكبا على طلب العلم وإفادته للناس ، وكان شديد الشفقة والرأفة على خلق الله تعالى. قرأ على الشيخ قاسم المغربي ، واستقام في مدرسة النابلسي وراء الجامع الكبير الأموي يفيد الناس ، وقرأ عليه جماعة ، منهم الشيخ محمد الترمانيني ، والشيخ محمد الخانطوماني ، والشيخ درويش الساعاتي ، والشيخ محمد المشهور بابن الجذبة ، وابنه الشيخ عقيل الزويتيني ، وانتفع به خلق كثير.
سافر إلى القسطنطينية سنة ١٢٢٤ واستقام هناك مدة ، ثم عاد إلى حلب. وكان فقير الحال جدا.
توفي سنة ١٢٣٨ ، ودفن في تربة السفيري ، وعلى قبره بناء بالأحجار رحمهالله. ا ه. (أبو الوفا).
١١٩٥ ـ أبو بكر الكوراني المتوفى سنة ١٢٤١
أبو بكر بن مصطفى بن أبي بكر الكوراني الحنفي ، الشريف ابن الشريف. كان فاضلا أديبا سليم الباطن. قرأ على والده وعلى عمر الشريف الخفاف وعلى إسماعيل المواهبي ، وحصل طرفا من الفقه.
وكان كثير الضحك في الجد والهزل ، ثم صار رئيس الكتاب بالمحكمة الكبرى ، وصار ما بين بعد قصر البربر (هكذا) القاضي أيام راغب باشا والي حلب سنة ١٢٢٧ ، ثم صار سنة ١٢٣٨ نقيب الأشراف ، إلى أن توفي سنة ١٢٤١ رحمهالله تعالى.