البر والبحر ، ومنها هذا الثبت المبارك. (ثم قال) : وقد أجزت به لولديّ عبد الله موفق الدين وأخيه محمد مجد الدين وأجزتهما أيضا بمالي من نظم ونثر وبجميع ما أجازني به أشياخي رحمهمالله تعالى من مروياتهم ومصنفاتهم وإجازاتهم وكتب مشيخاتهم بشرطه المعتبر عند أهل الحديث والأثر. ا ه.
قال المرادي : وأعلى أسانيده في صحيح الإمام البخاري روايته له عن الشيخ محمد الكتاني عن الشيخ إبراهيم الكوراني نزيل المدينة المتوفى بها سنة ١١٠١ بسنده ، وعن شيخه الشيخ عقيلة عن المحدث الكبير الشيخ حسن بن علي العجيمي المكي بسنده ، وفي كل من السندين بين صاحب الترجمة وبين الإمام البخاري عشرة والإمام البخاري حادي عشرهم ، وبالنسبة إلى ثلاثياته يكون بينه وبين صاحب الرسالة صلىاللهعليهوسلم أربعة عشر ، وهذا السند عال جدا ولا يوجد أعلى منه.
وكان بحلب مستقيما ساكنا فاضلا ، وله أناس يبرونه قائمون بمعاشه وما يحتاج إليه ، واستقام بها إلى أن مات.
وكان ينظم الشعر وله ديوان فائق محتو على رقائق ، فمنه ما قال مقتبسا :
اعبد الله وجاهد |
|
فإذا فرغت فانصب |
والزم التقوى خلوصا |
|
وإلى ربك فارغب |
وله :
أطل صمتا ولا تعجل |
|
بإفتاء تفز فادري |
فكل العقل في صمت |
|
ونصف العلم لا أدري |
وله غير ذلك.
وكانت وفاته بحلب سنة اثنتين وتسعين ومائة وألف رحمهالله تعالى. ا ه.
١١٢٦ ـ محمد بن كوجك علي المتوفى سنة ١١٩٢
محمد بن كوجك علي الحلبي ، صدر أعيان حلب ورؤسائها.