أقول : وقد اطلعت عند حفيد المترجم إبراهيم أفندي المرعشي على ثبت بخط المترجم موسوم «بعقد الجوهر الثمين في أربعين حديثا من أحاديث سيد المرسلين» من أربعين كتابا جمعها العلامة الشيخ إسماعيل الجراحي العجلوني محدث الشام ، وبعد أن أورد الأربعين حديثا من أربعين كتابا ذكر إجازة الشيخ أحمد بن عبيد العطار بهذا الثبت للمترجم عن شيخه العجلوني المذكور وقال فيها بعد الخطبة : وبعد فقد اجتمعت بالعلامة الكامل والفهامة الفاضل الشيخ محمود أفندي ابن الشيخ أحمد مفتي مرعش حين قدومه مجاهدا صحبة الوزير الصدر الأكرم سنة أربع عشرة ومايتين وألف من الهجرة ، ورأيته محرزا قصب السبق في العلوم ، وفارس ميدان المنطوق والمفهوم ، وقد التمس مني الإجازة العامة مع ذكر الأسناد. وبعد أن سمع مني أربعين حديثا من أربعين كتابا التي جمعها شيخنا الشيخ إسماعيل العجلوني في هذه فأجبته لذلك .. إلخ. وفي هذا الثبت إجازة من الشيخ محمد بن مصطفى ابن عثمان الخادمي للمترجم بالطريقة النقشبندية ، وإجازة بالقراءات العشر من أبي بكر يعقوب بن كوسيح بن عمر الكمشخاني مولدا الأماسي وطنا ، وفيه أنه أخذ الفقه الحنفي عن الشيخ أحمد الدمنهوري المصري بسنده ، وفيه إجازة بكتب الحديث والتصوف من الشيخ محمد بدير المقدسي وقد سمع منه بالقدس معظم صحيح البخاري وجميع كتاب الشفا للقاضي عياض ، وإجازة بجميع مروياته وأخذ عنه الطريقة الشاذلية ، وفيه إجازة من الشيخ أحمد بن حسن الأركوني الأماسي. وأخذ الطريقة الأحمدية البدوية عن الشيخ أحمد بن عبد الوهاب بن عبد المتعال. ومن غريب ما وجدته في ثبته هذا سنده في الأذان حيث قال : إني تلقيت الأذان عن السيد علي بن السيد حسن المعروف برئيس المؤذنين في الجامع الشريف النبوي ، وهكذا إلى أن وصل السند إلى الصحابي الجليل بلال الحبشي رضياللهعنه مؤذن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولو لا طوله لذكرته بتمامه لأني لم أر له نظيرا فيما اطلعت عليه من الأثبات. وممن أجاز المترجم الشيخ محمد الدرندوي المفتي بها والمدرس بمدرسة حسين باشا وهي آخر الثبت.
١٢٠٧ ـ الشيخ يوسف القارلقلي (١) المتوفى سنة ١٢٥١
الشيخ يوسف بن خليل بن محمد المنير ، المشهور بالقارلقلي (١) والسماني.
__________________
(١) في الأصل : القارقلي.
(١) في الأصل : القارقلي.