تصحيحات كثيرة تدل على أنها نقلت عن نسخة المؤلف باسم الجد السيد حسن حين مروره بالقدس وبقيت محفوظة عندنا إلى الآن.
ومنها ما ذكره الشيخ عبد الكريم الشراباتي في أوائل ثبته حيث قال ما ملخصه : ومن جملة مشايخي الشيخ زين الدين كاتب الفتوى شددت إليه الرحلة مرة ثانية وكان معي أخي الشيخ عبد الوهاب الشعيفي ، فأجازنا بجميع مروياته ، وقال : إن ثبتي عند السيد حسن الطباخ.
وقال في أواخر هذا الثبت : ومن مشايخي أبو السعود أفندي الكواكبي حضرت درسه أول ما دخلت بيته المعمور في مختصر المعاني حين كان يقرؤه للمرحوم السيد حسن الطباخ. وأنت تعلم أن النعت بالسيادة لا يعطى في ذلك العصر إلا لمن كان شريف النسب حقا وخصوصا حين النعت في الكتب والأثبات والإجازات.
هذا مبلغ علمي الآن ومنتهى معرفتي في نسب أسرتي ، على أن على العاقل أن لا يكتفي بمجرد النسبة الهاشمية والصلة بالعترة النبوية ويقول حسبي نسبي ، بل عليه أن يكون كما قال ذلك الشاعر :
لسنا وإن أحسابنا كرمت |
|
يوما على الأنساب نتكل (١) |
وأن يجعل نصب عينيه قوله تعالى (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ)(٢) ذلك خير له وأبقى. نسأل الله حسن التوفيق والهداية لأقوم طريق ، فإنه لا حول ولا قوة إلا به.
١٢٣٨ ـ حسن أفندي العيّاشي المتوفى سنة ١٢٨٤
حسن أفندي ابن محمد أفندي العيّاشي الإدلبي الذي تقدمت ترجمته.
كان رحمهالله من المشهورين بمكارم الأخلاق وسعة الصدر والصدر الرحيب والكرم
__________________
(١) رواية العجز : يوما على الأحساب نتكل. ويليه :
نبني كما كانت أوائلنا |
|
تبني ونفعل مثل ما فعلوا |
والبيتان منسوبان في الحماسة إلى المتوكل الليثي ، وفي الحيوان إلى عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ، وفي الأمالي بدون نسبة.
(٢) الحجرات : ١٣.