هي جيفة حظ الكلاب |
|
فترى الكرام بها تصاب |
ولئامها تعطى النصاب |
|
وسطا الغراب على العقاب |
واصطاد فرخ البوم باشق |
||
حكم الإله فلا اعتراض |
|
لرفيعها بالإنخفاض |
فانظر إلى ذا الإعتياض |
|
سكتت بلابلة الرياض |
وأصبح الخفاش ناطق |
||
ذهب الخليل مع السمير |
|
ورقى الصغير مع الكبير |
واحسرتا أين المجير |
|
وتسابقت عرج الحمير |
فقلت من عدم السوابق |
ومن شعره وهو مما كتبه لي الصديق الفاضل الشيخ عبد الحميد أفندي الجابري قوله :
يقولون تب والكاس في يد أغيد |
|
وصوت المثاني والمثالث عالي |
فقلت لهم لو كنت أضمرت توبة |
|
وعاينت هذا في المنام بدا لي |
١٢٢٦ ـ يوسف باشا ابن نعمان أفندي شريّف المتوفى سنة ١٢٧٨
يوسف باشا ابن نعمان أفندي ابن عبد الرحمن آغا ابن عبد الوهاب آغا ابن محمد ابن الحاج عثمان ابن الشيخ عبيد الله الشهير بشريّف : بضم الشين وفتح الراء وتشديد الياء ، أحد وجوه الشهباء وأعيانها.
ولد رحمهالله سنة ١٢١٤ ، وظهرت عليه أمارات النجابة والدهاء من صغره ، ولما أتى إبراهيم باشا المصري إلى هذه البلاد عيّنه متصرفا على اللاذقية وطرابلس الشام ، فجمع من أموال هاتين البلدتين ما لا يحصى ، ثم إنه أخذ هذه الأموال وهرب بها إلى الآستانة إلى السلطان محمود وأخبره بما كان من إبراهيم باشا في هذه البلاد وحظي لدى السلطان بذلك.
وأما إبراهيم باشا فإنه حينما سمع بما أجراه يوسف باشا أمر بتصويب المدافع إلى منزله وأطلق عليه القنابل إلى أن جعله قاعا صفصفا ، فكتب بعض وجوه حلب إلى يوسف باشا بالقضية ، فأعاد له الجواب إنه يهيىء ٨٠ ألف مخلاة للخيل و ٣٠٠ ألف من العساكر