لي عند خدّيك أقساط من القبل |
|
من أجلها عاد مني القلب في وجل |
وأنت ذو دولة في الحسن واسعة |
|
فوفّني البعض مما لي من الجمل |
ولا تحلني على ما كان منكسرا |
|
من طرف أحور يسبي الغصن بالميل |
ولا على من يصيد الأسد في شرك |
|
من الجفون ولا المرضى من المقل |
وكان المترجم أصم ، فاصطنع له مصّاصة [قمجة] وضع في آخرها فنجانا مثقوبا ، فمن أراد أن يكلمه وضع الفنجان على فمه وخاطبه ، ويأخذ المترجم المصّاصة وقد وضع في آخرها ما سورة من معدن ويضعها في أذنه ، فكان بهذه الواسطة يسمع بسهولة.
وكانت وفاته في كفر تخاريم من أعمال حلب الغربية سنة ١٣٢١ ، ودفن ثمة رحمهالله تعالى.
١٣٠٠ ـ الشيخ محمد العالم المتوفى سنة ١٣٢٢
الشيخ محمد ابن الشيخ علي ابن الحاج أحمد بن أبي بكر بن مصطفى ابن السيد محمد الشهير بالعالم ، الشافعي مذهبا ، القادري طريقة.
ولد سنة ألف ومائتين وست وأربعين في بلدة كفر تخاريم مركز قضاء حارم من أعمال حلب ، وهي تبعد عنها أربع عشرة ساعة. ونشأ في حجر والدته ، فحفظ القرآن العظيم وأتقنه في مدة يسيرة. ولما بلغ اثنتي عشرة سنة شرع في تحصيل مبادىء العلوم في وطنه على من كان بها من العلماء ، ثم انتقل إلى حلب وجاور في المدرسة الصلاحية المعروفة الآن بالبهائية ، وصار يشتغل في تحصيل العلوم النقلية والعقلية.
ولما بلغ عمره اثنتين وعشرين سنة تقريبا سافر إلى مصر سنة ألف ومائتين وثمان وستين ، وجاور في جامعها الأزهر ، وأقام ثمة ثماني سنين ، وجد في التحصيل إلى أن مهر وصار معيد درس الشيخ حسن العدوي. ثم أجيز من شيخه المذكور ومن الشيخ محمد الدمنهوري والشيخ محمد الخضري والشيخ محمد الأنبابي والشيخ محمد العشماوي والشيخ مصطفى المبلط ، ودرس في الجامع الأزهر بحضور مشايخه المار ذكرهم علم الكلام والحديث والمنطق.