قد سما كوكب الأماجد ذكرا |
|
وتحلّى برتبة العلم درّا |
حيث وافت تأوي إليه سريعا |
|
ذاك إذ كان أهلها دام دهرا |
ثم لا بدع أن يقال حقيقا |
|
إن أهل الإفضال للفضل أحرى |
وبشير السرور قد جاء أرّخ |
|
فدعا كوكب الأماجد ذكرا |
وله مادحا لنا ومهنئا بعيد الفطر سنة ١٢٠٥ :
أيا مولاي يا بدر المعالي |
|
ويا عين الأفاضل والموالي |
ويا حسن الشمائل من تسامت |
|
بك العلياء والرتب العوالي |
فعيد الفطر وافاكم وأضحى |
|
سروره وافرا بالإتصال |
هنئت به ودمت بكل خير |
|
إلى أمثاله سامي المقال |
مدى الأزمان ما ضاءت بروق |
|
وما طلعت كواكب في الليالي |
وأورد له غير ذلك من النظم في مديحه.
وكتاب النفائح قد ظفرت به مخطوطا في خزانة الشيخ محمود بن الشيخ مصطفى الريحاوي وهو بخط المترجم ، وقد كتب في آخره : كمل هذا السفر بقلم الفقير إلى رحمة مولاه السيد عبد الله بن الشيخ محمد الميقاتي الغرابيلي في رجب الفرد لسنة خمس ومائتين وألف. وصدر الكتاب مقرظا له ومادحا لمؤلفه نظما ونثرا حيث قال :
وائح الزهرة لا |
|
يعدلها عرف الزهر |
لا بدع لما أحرزت |
|
مدائح القوم الغرر |
بني الكواكبي من |
|
سناهم ثنى (١) القمر |
لله ديوان فضل رحيب ، وروض مخضل خصيب ، وحديقة غرسها المعاني ، وطريقة تذهل المثالث والمثاني ، لم تزل أثمارها يانعة الجنى ، وأزهارها بارقة السنا ، تزري بغضارة البانة والإهان (٢) ، وبنضارة ميّة وبهان ، نضدها بنان سحبان اليراعة ، وأصل إنسان
__________________
(١) هكذا في الأصل ، ولعل الصواب : سنا.
(٢) الإهان : عرجون الثمرة.